(فصل) (في ندب أداب النوم والانتباه)
  الوتر يداوم عليهن حتى يلقى الله بهن فتح الله عليه اثني عشر بابا من الجنة» وهو في آمالي الامام ابي طالب بسنده عن سليمان مرفوعا إلى النبي ÷.
  وفي الأحكام بلغنا عن رسول الله ÷ قال: «ركعتان في نصف الليل الآخر أفضل من الدنيا وما فيها ولولا أن أشق على امتي لفرضتها عليهم».
  وفي أمالي أبي طالب # بإسناده إلى جعفر بن محمد عن أبيه عن علي # قال: قال رسول الله ÷ «يا علي إقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي إنه لا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد».
  وفيه بإسناده إلى الإمام زيد بن علي $ عن أبيه عن جده عن علي # قال «كان رسول الله ÷ إذا أوى إلى فراشة وضع يمينه تحت خده مستقبل القبلة ثم قال باسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أخرتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين.
  وفي أمالي المرشد بالله بإسناده إلى عبد الله بن بريده عن أبيه قال: قال رسول الله ÷ «كيف تقول يا حمزة إذا أويت إلى فراشك قال: أقول كذا وكذا قال: فكيف تقول أنت يا علي قال: أقول كذا أو كذا قال: قل إذا أويت إلى فراشك الحمد لله الذي منّ علي فأفضل، الحمد لله رب العالمين، رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من النار» وفي أبي طالب #.
  وأخرج البخاري ومسلم عن البرا قال: قال رسول الله ÷ «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوك للصلوة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا منجا ولا ملجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مِتّ مِتّ على الفطرة واجعلهن آخر ما تقول» هذا لفظ إحدى روايات البخاري.
  ومما ورد من أذكار النوم أنك تقول: باسمك اللهم أحيى وأموت وتكبر الله ثلاثا وثلاثين، وتسبحه ثلاثا وثلاثين، وتحمده ثلاثا وثلاثين، وفي رواية وتكبره أربعا وثلاثين، وتقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، وينبغي قبل ذلك: أن ينفض فراشه بداخلة إزاره عند أن يأوى إليه أو بعد القيام منه في الليل، لأنه لا يدري