الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(القول فيما يستحب لباسه)

صفحة 440 - الجزء 4

  السلام عليكم ورحمة الله فردَّ عليه رسول الله ÷ وقال: عشرون ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فردَّ عليه رسول الله ÷ وقال: ثلاثون» وهو في الترمذي ليس في روايته «فردَّ رسول الله ÷».

  وأخرج أبو داود عن أبي هريرة موقوفا ومرفوعا «إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم ثم إذا حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر فليسلم عليه».

  وأخرج الترمذي عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جُدَيّ⁣(⁣١) قال «أتيت رسول الله ÷ فقلت: عليك السلام يا رسول الله فقال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى: إذا سلمت فقل: سلام عليك فيقول الراد: وعليك السلام»

  وأخرج الستة إلا النسائي عن ابن عمر أن رسول الله ÷ قال: «إذا سلم عليك اليهود فإنما تقول السام عليك فقل: وعليك».

  وأخرج مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال «لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم فاضطروهم إلى أضيقه».

  وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عمر أن رجلا مرَّ ورسول الله ÷ يبول فسلم فلم يرد عليه».

  في الهداية لابن الوزير وشرحها ويحرم سجود وانحنا لغير الله عبادة أو تكرمة.

  وهوأي الانحنا مع وضع اليدين على الصدر خضوعاً يُسمّا التَقْليس قال في القاموس التقليس الضرب بالدف والغنا واستقبال الولاة باصناف الدّد، وأن يضع الرجل يده على صدره ويخضع انتهى.

  ويكره للداخل أن يطمع في قيام القوم ويستحب لهم أن يكرموه لما روى عن النبي ÷ «من سره أن يتمثل له الناس قياما فليتبؤ مقعده من النار» وأما الإكرام له فلحديث أبي سعيد الخدري «أن النبي ÷ قال حين أتى سعد بن معاذ قوموا إلى سيدكم» هذا معنى رواية السنن لأبي داود ولحديث جرير قال رسول الله ÷ «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» ورواه البيهقي والطبراني والبزار.


(١) أبو جُدى مصفر الهجيمي اسمه جابر صحابي له حديث وعند أبو تميمة الهُجيمي تمت خلاصة. وهو حديث النهي عن تحيته الموتى تمت من هامش الخلاصة.