(فصل) [في الروايات المتعددة لحديث الرسول ÷: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح» ... والأحاديث القريبة منه]
  وفي الكشاف، ومفاتيح الغيب في تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣] قال رسول الله ÷: «من مات على حب آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له، ألا: ومن مات على حب آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا و من مات على حب آل محمد بشَّره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يُزف إلى الجنة، كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فُتح له في قبره بابٌ إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب(١) بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة».
  «وروى»، الثعلي: نحوه في تفسيره ذكره المنصور بالله # في «الشافي» وفي «إشراق الإصباح»، عن جرير بن عبد الله البجلي نحو هذا الحديث.
  وفي الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض عن النبي ÷ أنه قال: «معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب». وفيه، أيضاً قال بعض العلماء: معرفتهم في معرفة مكانهم من النبي ÷، إذا عرفهم بذلك عرف وجوب حقهم وحرمتهم بسببه.
  وفي الجامع الكبير للسيوطي: روا أبو نعيم في الحلية والرافعي عن ابن عباس ®، عن النبي ÷ قال: «من سره أن يحيا حياتي، و يموت مماتي، و يسكن جنة عدن التي غرسها ربي، فليتوَلّ علياً # من بعدي، وليتول وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، ورزقوا فهمي، وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صِلَتي، لا أنالهم الله شفاعتي».
(١) أعربة السعد في حواشي الكشاف يكون آيس مبتدأ ومكتوب خبره والجملة حالية.