الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

وحالف اليمين الغموس وحقيقتها هو الحلف على الكذب عمدا

صفحة 478 - الجزء 4

  وأخرج الديلمي عن جابر عن النبي ÷ أنه قال «الغنا ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب والذي نفسي بيده إن القرآن والذكر لينبتان الإيمان في القلب كما ينبت الماء العشب».

  وأخرج البزار والمقدسي وابن مزدوية وأبو نعيم والبيهقي عن أنس وعائشة عن ÷ أنه قال «صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة مزمار عند نعمه ورنه عند مصيبة».

  وأخرج ابن سعد والبيهقي في السنن عن جابر عن النبي ÷ أنه قال «نهيت عن النوح عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة وخمش وجوه، وشق جيوب ورنة شيطان».

  وأخرج ابن ماجة والطبراني ورواه الديلمي بزيادة ونقص عن صفوان بن أمية أن عمر بن قرة قال «يا رسول الله كتبت علي الشقوة فلا أراني ارزق إلا من دفي بكفي فتاذن لي في الغنا من غير فاحشة فقال لا أذن لك ولا كرامة ولا نغمة غناء كذبت أي عدو الله لقد رزقك الله حلالا طيبا فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه مكان ما أحله الله لك من حلاله ولو كنت تقدمت إليك لفعلت بك وفعلت: قم عني وتب إلى الله أما إنك إن أتيت شيئاً بعد التوبة ضربتك ضربا وجيعا وحلقت رأسك مثلة ونفيتك عن أهلك وأحللت سلبك نهبة لفتيان المدينة. هؤلاء العصاه من مات منهم بغير توبة حشره الله كما كان في الدنيا مخنثا عريانا لا يستتر من الناس إلا بِهَدبَة كلما قام صرع».

  قلت وبالله التوفيق: فهذا الحديث قد دل على أن الغنا لاحق بالكباير وأن العايد إلى فعله بعد التوبة منه يستحق المثلة ونهب ماله ونفيه عن أرضه فنسأل الله أن يزيل هذه السيئة ويبيد من يجتري على تحليلها.

  ومن اللهو: اللعب بالحمام إعتياداً.

  في الشفا: خبر: روي عن النبي ÷ «أنه رأى رجلا يسعى بحمامة فقال: شيطان يتبع شيطانة» وروى الهادي إلى الحق # عن زيد بن علي عن علي $ عن النبي ÷ أنه قال: «عشرة من عمل قوم لوط فاحذروهن: إسبال الشارب، وتصفيف الشعر، وتمضيغ العلك، وتحليل الازرار، واسبال الازار، وإطارة