الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب) (في الردة وأحكامها وحكم الزنديق)

صفحة 139 - الجزء 5

  وفي الجامع الكافي: ومن علامة الزنادقة شكهم في الله ø وترك الصلاة وانهم لا يحلون الذبيحة وانكارهم الجنة والنار والوعد والوعيد. والدهرية كالزنادقة. وقولهم {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}⁣[الجاثية: ٢٤] انكار للموت وما وقَّتَ اللّهُ ø من القيمة والبعث.

  وفيه: وروى محمد بأسانيده عن سويد بن غفلة، وسعيد بن علقمة، ان عليا # قتل زنادقة في السوق ثم حرقهم بعدما قتلهم. وعن سويد بن غفلة قال: أتي علي # بزنادقة فاستتابهم، فلم يتوبوا، فضرب أعناقهم ثم حرق أجسادهم. وفيه: وعن قابوس: كنت مع محمد بن ابي بكر حين بعثه علي # على مصر. قال: فأتي بقوم يعبدون الشمس كلهم زنادقة من رجال ونساء فكتب بذلك إلى علي فاتاه كتابه: وانظر الى الزنادقة الذين يعبدون الشمس والقمر فمن كان منهم حنيفا فاقتله، ومن لم يكن حنيفا فخل عنه يعبد ما شاء

  وفي الجامع الكافي ايضاً: ما روى ان عليا ÷ حرق الزنادقة وهم أحياء. روى محمد، عن معروف بن خربوذ، عن رجل، عن علي # انه أتى بزنادقة فاستتابهم، فلم يتوبوا، فحفر لهم حفراً، وأجج فيهما النار ثم ألقاهم فيها. وعن أبي الجنوب أن عليا # بعث إلى قوم يعبدون النار فقال: ما هذا؟ قالوا: نستغفر الله ونتوب إليه. فقبل توبتهم ثم سقط عليهم بَعْدُ أنهم يعبدون النار. قال: فكما تعبدونها لا أُعذبكم الا بها. قال فحفر لهم حفرة على باب القصر وألقا فيها الغضا وأَلْهَبَ حتى صار جمراً وقال: قعوا فيها. قالوا: لا نقع. قال: فأمر الشَّرَطَ فضربوهم بالسياط حتى جعلوا يتدافعون فيها.

  وأخرج البخاري عن عكرمة قال: أتى علي بزنادقة فأحرقهم، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أُحرقهم لنهي رسول الله ÷ قال: «لا تعذبوا بعذاب