الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب مالا يوجب القصاص)

صفحة 196 - الجزء 5

  أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد قال: حدثنا يحيى بن حيان قال: حدثنا وكيع: حدثنا زمعة بن صالح أظنه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وحزام بن سعيد بن محيصة، ان ناقة للبرا بن عازب: الحديث المتقدم الى أخره.

  وفي أصول الأحكام والشفا: وروى أبو جعفر الطحاوي زيادَه: وعلى أهل المواشي ما أفسدت مواشيهم بالليل وروى أيضا ما أفسدت المواشي بالليل: ضمانه على أهلها.

  وفي شرح الأحكام لابن بلال: أَخبرنا السيد أبو العباس | قال: أَنبأنا أبو زيد العلوي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا يحيى بن حسان، عن وكيع قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن سعيد بن المسيب وحزام بن سعيد بن محيصة أن ناقة للبر ابن عازب دخلت حايطاً فأفسدت فيه «فأتى النبي ÷ فقضى أن على أهل الماشية حفظها بالليل وعلى أهل الزرع حفظه بالنهار».

  وفيه: قال الطحاوي حدثنا يونس قال: حدثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حزام بن محيصة، عن البر ابن عازب، أن ناقة لرجل من الأَنصار دخلت حايطا فأفسدت فيه «فقضى النبي ÷ على أهل الحايط حفظها بالنهار، وعلى أهل المواشي ما أفسدت مواشيهم بالليل».

  وفي الجامع الكافي: وروى محمد بإسناده عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب

  القرظي، وعبد الله بن عبيدة أنهما قالا: كان رجل من الأنصار يَسْنى على بقرة له فإذا فرغت من عملها أرسلها تحتلي وكان لرجل من المهاجر بن حمار فربط حماره والقى له علفه فجاءت البقرة تتناول من علفه فرمحها ونطحته بقرته فقتلته فاختصما «إلى النبي ÷ فقال: اذهب إلى أبي بكر يقضي بينكما. فأتيا أبا بكر فقصَّى عليه

  قصتهما فقال: العجما جبار ولا شيء لصاحب الحمار. فأتيا رسول الله ÷ فأخبره

  فقال: اذهبا الى عمر يقضي بينكما: فأتياه فقال لهما مثل ذلك. فأتيا رسول الله ÷ فأخبراه فقال: اذهبا الى علي يقضي بينكما. فأتيا عليا # فَقصا عليه القصة فقال لصاحب الحمار: أربطت حمارك؟ قال: نعم وقال لصاحب البقرة: أرسلت بقرتك؟ قال: نعم. قال إن هذا ربط وأنت أرسلت اغرمْ له حِماره. فأتيا رسول الله ÷ فأخبراه فقال: الحمد لله الذي جعل أمتي من يقضي بهذا القضاء وهو في أمالي