(فصل)
  بناعتها وسايقها وقايدها. فهذه الوصايا الخاصة لعلي كرم الله وجهه.
  وقال محمد في المسائل: ثبت عندنا أن النبي ÷ أوصى إلى علي # إجماع فإن النبي ÷ قال: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي».
  وفي المصابيح لابي العباس أحمد بن ابراهيم الحسني |: أخبرنا أبو الحسن بن مظفر بن ابراهيم الصيرفي بإسناده عن أبي برزه عن أبيه قال: قال رسول الله ÷: «ان لكل نبي وصيا وإنّ عليا وصي ووارثي».
  وفيه: أخبرنا أبو القاسم بن عياش بإسناده عن المقداد بن الأسود قال: علي سيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين، وخليفة رب العالمين.
  وفيه قال: حدثنا ابن راشد، وحدثنا بإسناده عن ابن مسعود قال: قلت يا رسول الله؟ من يغسلك إذا مت؟ قال: «يغسل كل نبي وصيه. قال: قلت يا رسول الله من وصيك؟ قال: علي بن أبي طالب»، وهذا أول الحديث تركت آخره اختصارا.
  وفي الشفا خبر: وأوصى النبي ÷ إلى علي # وقال: «أنت وصيي وقاضي ديني»، وأوصى علي # إلى ولده الحسن # وجعل إليه النظر في صدقاته ثم جعلها من بعده إلى الحسين. وفيه: وأوصت فاطمة الزهرء & إلى علي # وجعلت النظر إليه في وقفها فإذا مات علي # فإلى ابنيها &.
  وقال في العمدة في عيون صحاح الأخبار للشيخ الإمام نجم الاسلام الحافظ المتقن أبي الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين الشهير بابن البطريق |: فصل في أن عليا # وصى رسول الله ÷ من مسند أحمد بن حنبل بالإسناد المتقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا هيثم بن خلف قال: حدثنا محمد بن ابي عمرو الدوري قال: حدثنا شاذان قال: حدثنا جعفر بن زياد، عن مطر، عن أنس يعني ابن مالك قال: قلنا لسلمان ¥ سل النبي ÷ من وصيه؟ فقال له سلمان يا رسول الله من وصيك؟ فقال: «يا سلمان من كان وصي موسى؟ قال: يوشع بن نون. قال: وصي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي: علي بن أبي طالب».