(فصل)
(فَصْلٌ)
  واذا اوصى للقرابة، دخل النسا والولد في جملتهم: قال في الشفا: لأن النبي ÷ لأن النبي ÷ لما نزل قوله تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤}[الشعراء] دعا فاطمة & وأنذرها.
  وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال: قام رسول الله ÷ حين أنزل الله تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤}[الشعراء] قال: «يا معشر قريش» أو كلمة نحوها «اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. ويا صفية عمة رسول الله ÷: لا اغنى عنك من الله شيئاً. ويا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا اغنى عنك من الله شيئا».
  في الشفا قال الله تعالى {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ}[النساء: ١١] دل على أن من أوصى بثلث ماله لولد فلان دخل فيه بنوه وبناته لأن الاسم يعمهم جميعا فإن كان بنات وبنو ابن فالوصية لبناته دون بني إبنه.
  وإذا أوصى أن يصرف في أفضل أنواع البر صرف في المجاهدين مع الإمام في سبيل الله تعالى قال الله تعالى {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ٩٥}[النساء] في أصول الأحكام والشفا: عن النبي ÷ أنه قال: «الجهاد سنام الدين» والسنام هو ذروة الشيء وأعلاه.