(فصل)
  الأوزاعي عن أبي عمارة اسمه قيس وهو أنصاري عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله ÷: «إن الله تعالى اصطفى من ولد أبراهيم اسمعيل، واصطفى من ولد اسمعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم».
  وأخرجه مسلم بأخصر من هذه الرواية. وقد تقدم هذا بسنده في فصل الكفاءة في النكاح وكذلك تقدم حديث عائشة أن رسول الله ÷ قال: «قال لي جبريل: قلبت مشارق الأرض» ... الحديث
  وذكر زهده ÷:
  في أمالي الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الحسني الهاروني سلام الله عليه قال: أخبرنا أبي | قال: انبأنا عبد الله بن أحمد بن سلام قال: انبأنا أبي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأودي قال: حدثنا حسين بن يحيى قال: حدثنا أبو راشد المزني قال: حدثنا خالد بن حميد، عن محمد بن أبي طلحة الأنصاري، عن أبيه قال «لَبِثَ رسول الله ÷ ثلاثة أيام لم يطعم شيئا فخرج علينا اليوم الرابع مستبشراً مسروراً فقلنا له سرك الله يا رسول الله وأقر عينك بَشِّرنا بآبائنا وأمهاتنا أنت قال: نعم جاءني جبريل في صورة لم يأتني في مثلها قط شعره كالمرجان ولونه كالدُّر بَرَّاق الثنايا على فرس من أفراس الجنة سرجه من ذهب ولجامه من ذهب تحته قطيفة من استبرق فقال لي: يا رسول الله إن السلام يقرئك السلام ويقول لك أتحب أن اجعل لك تهامة ذهباً وفضة تزول معك حيث تزول ولا ينقصك ذلك مما وعدك في الآخرة جناح بعوضة؟ فقلت: لا أعمر ما خرب الله يا جبريل إن الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له يجمعها من لا عقل له فقال جبريل: وفقك الله يا رسول الله لقد أخبرني بكلامك هذا إسرافيل تحت العرش قبل أن آتيك».
  وفيه: قال أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن بدر الكرجي قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال: حدثنا الحرث بن محمد بن أبي أسامة قال: حدثنا عفان قال حدثنا ثابت بن زيد قال حدثنا هلال بن خبان عن عكرمة عن ابن عباس «أن النبي ÷ التفت الى احد فقال والذي نفسي بيده ما يسرني في أن أحداً تحول لآل محمد ذهبا انفقه في سبيل الله وأموت يوم أموت وعندي منه ديناران أرصدهما لدّين إن كان قال فمات وما ترك ديناراً ولا درهما ولا عبداً ولا وليدة وترك درعه مرهونة