(وذكر الهجرة الكبرى)
  روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك وفعلت غيري فان كان هذا من سخطك علي فلك العتبى والكرامة. فقال رسول الله ÷: والذي بعثني بالحق. ما أخرتك الا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي. وأنت. اخي ووارثي. قال: فقال: ما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورث الانبياء قبلي، قال: ما ورث الانبياء قبلك؟ قال: كتاب الله وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري، ومعي ابنتي فاطمة، وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله ÷ {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ٤٧}[الحجر] «المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض». وأخرج في مسند أحمد بن حنبل أيضا كالروايات المتقدمة عن ابن عباس ان عليا # كان يقول في حياة رسول الله ÷ أن الله ø يَقولَ {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}[آل عمران: ١٤٤] لا قاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت. والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه ومن أحق به مني؟
  وأخرج فيه أيضا: عن علي كرم الله وجهه قال: طلبني رسول الله ÷ فوجدني في حايط نائمًا فضربني برجله وقال: قم والله لأرضينك. أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي من مات على عهدي فهو في كنز الله، ومن مات على عهدي فقد قضى نحبه، ومن مات على حبك بعد موتك يختم له بالأمن والايمان ما طلعت شمس أو غربت وأخرج عن جابر قال: «قال رسول الله ÷ فذكر الحديث قال في آخره: عليٍّ أخي وصاحب لواي. وأخرج عن علي كرم الله وجهه قال جمع رسول الله ÷ اودعا بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال فصنع له مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كانه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس ولم يشرب فقال يا بني عبد المطلب إني بعثت اليكم خاصة والى الناس عامة وقد رأيتم هذه الآية ما رأيتم فايكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد فلما كان في الثالثة ضرب بيده على يدي».
  وأخرج حديث المواخاة في مناقب ابن المغازلي الواسطي الشافعي من سبع طرق بأسانيدها.