الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[فرائض الوضوء:]

صفحة 208 - الجزء 1

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي أن عثمان «دعا بإناء، فافرغ على كفيه ثلاث مرات، فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الإناء، فتمضمض، واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرات، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرات إلى الكعبين، ثم قال: رأيت رسول الله ÷ توضّى نحو وضوئي هذا».

  [وفي شرح التجريد وأخبرنا أبو العباس الحسني، قال أخبرنا ابن أبي حاتم، قال حدثنا أحمد بن سنان قال: حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط عن أبيه قال: قال رسول الله ÷: «إذا توضأت فابلغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً». وفيه وروى أبو بكر ابن أبي شيبة، عن محمد بن سليم، عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط عن أبيه قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء؟ «قال أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع»]⁣(⁣١).

  وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وصححه عن لقيط بن صبرة ¥ قال: قال رسول الله ÷: «أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، و بالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائماً». وصححه ابن ماجة وابن حبان والحاكم وابن السكن.

  وفي رواية للحافظ ابن بشر الدولابي في جمعة الحديث الثوري: «إذا توضأت فأبلغ في المضمضة والاستنشاق، ما لم تكن صائماً». قال ابن القطان: اسنادها صحيح، ذكر ذلك الشيخُ الحافظ سراج الدين في كتاب «تحفة المتاج إلى أدلة المنهاج».

[الأمر بتخليل اللحية]

  وفي «أمالي أحمد بن عيسى» @ قال محمد بن منصور: حدثنا جعفر بن محمد عن يحيى بن آدم عن حسن بن صالح، عن موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك. «أن رسول الله ÷ في خلل لحيته وقال: بهذا أمرني ربي» وروى هذا الحديث بلفظه في جامع آل محمد ÷ وفي أمالي أحمد بن عيسى قال محمد: حدثنا أبو الطاهر قال: حدثنا حسين بن يزيد عن جعفر، عن أبيه قال: كان علي # يصف توضأ رسول الله ÷ فلم يكن يدع أن ينضخ غابَتَه ثلاثاً.

  وفي «جامع آل محمد» عن النبي ÷: «أنه خلل لحيته من تحت حنكه» وفي «الشفا» كان ÷ «إذا توضأ اخذ كفاً من ماء فأدخله تحت حنكه، فخلل به لحيته، ثم قال: هكذا أمرني ربي».


(١) من مخطوط (ب).