الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[فرائض الوضوء:]

صفحة 209 - الجزء 1

  وفي «شرح التجريد» روي أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن الهيثم، عن يزيد الرقاشي، عن أنس أن النبي ÷؟ قال: «أتاني جبريل #، فقال: إذا توضأت فخلل لحيتك». وهذا الحديث في «أصول الأحكام» و «الشفا».

  وفيه أيضاً: روى ابن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن أبي عاصم، عن رجل لم يسمه أن علياً # مر على رجل يتوضأ فقال: «خلل لحيتك» وهو في «أصول الأحكام».

  وفيه أيضاً: وأخبرنا أبو العباس الحسني ¥ قال: أخبرنا أحمد بن أبي خالد الفارسي قال: حدثنا محمد بن الحسن الخثعمي قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا حسين بن زيد بن علي قال: حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده، عن علي #: «أنه مر برجل يتوضأ، فوقف عليه حتى نظر إليه، فلم يخلل لحيته، فقال: ما بال قوم يغسلون وجوههم قبل أن تنبت اللحا، فإذا نبتت اللحا ضيعوا الوضوء». وهذا في «أصول الأحكام» و «الشفا».

  وفي الشفا أن النبي ÷: «كان يخلل لحيته في الوضوء، ويدلك عارضيه بعض الدلك».

  وفيه أيضاً: عن ابن عباس عن النبي ÷: «أنه توضأ، واخذ الماء، فضرب جبينه، وأرسله، ثم وضع ابهاميه في أصول اذنيه، وأرسل الماء».

  وأخرج الترمذي عن حسان بن بلال قال: رأيت عمار بن ياسر ¥ يتوضي، فخلل لحيته، فقيل له. أو فقلت له: أتخلل لحيتك؟ قال: وما يمنعني وقد رأيت رسول الله ÷ يخلل لحيته». ذكر هذا الحديث صاحب كتاب «اللباب» واحتج به.

  وأخرج الترمذي وابن ماجة عن عثمان: «أن النبي ÷ كان يخلل لحيته». وقال الترمذي حسن صحيح، وصححه أيضاً ابن حبان والحاكم، وقال البخاري: «إنه أصح شيء في الباب» وصح من حديث جماعة: «أن لحيته الكريمة شرفها الله كانت كثَّةً، ذكره الشيخ سراج الدين في «تحفة المحتاج».