الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[فرائض الوضوء:]

صفحة 210 - الجزء 1

  وأخرج الترمذي عن عثمان أن النبي ÷: «كان يخلل لحيته في الوضوء» وقال: صحيح وصححه ابن خزيمة.

  وأخرج أبو داود عن أنس قال: «أن النبي ÷ كان إذا توضأ أخذ كفاً من ماء، فيدخل يده تحت حنكه، ويخلل به لحيته، ويقول: هكذا أمرني ربي ø».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد: حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسي بن عبد الله قال: حدثني حسين بن زيد عن جعفر، عن أبيه قال: «كان رسول الله ÷ يسكب الماء على موضع سجوده».

[٤ - غسل اليدين]

  وغسل اليدين: في الجامع الكافي ما لفظه: قال محمد يعني ابن منصور: «ويغسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً، يبدأ باليمنى، ثم اليسرى، ويدير الماء على مرفقيه في الوضوء قال: وروي ذلك عن النبي ÷».

  وفي شرح التجريد أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عثمان النقاش قال: حدثنا الناصر للحق الحسن بن علي @ قال: حدثنا محمد بن منصور عن عباد بن يعقوب، عن قاسم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أحمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: «كان رسول الله ÷ إذا توضأ يدير الماء على مرفقيه». وهذا الخبر في أصول الأحكام وفي الشفا.

  وفي الشفا عن أبي جعفر الباقر عن النبي ÷: «نه كان يصب الماء على راحته، ويديره إلى مرفقيه». قال رواه عنه في العلوم.

  واخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة قال: «إن النبي ÷ قال: إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل». وفي أخرى رأيت أبا هريرة يتوضي، فَغَسَل وجهه ويديه، حتى كاد يبلغ المنكبين، ثم غسل رجليه، حتى رفع إلى الساقين ثم قال: سمعت رسول الله ÷ في يقول: «إن أمتي يأتون يوم القيامة غراً ...» وذكر الحديث هذا لفظ البخاري ومسلم.