(فصل في الشهادة والشهيد)
  وفيه قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن بندار قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا عبدالله بن معاذ قال: حدثني أبي قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ÷ قال «ما أحد يدخل الجنة فيحب أن يرجع الى الدنيا وإن له ما على الأرض إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة» وقد اخرجه مسلم والترمذي ومالك والنسائي وفي رواية «إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة».
  وفي الشفاء عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال «والذي نفسي بيده لوددت أن أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا فأقتل ثم أحيا فأقتل» وكان أبو هريرة يقول: «ثلاثاً أشهد بعني أن رسول الله صل الله عليه قال ذلك».
  وغزا النبي ÷ تسعا وعشرين غزوة وبعث خمسا وثلاثين سرية.
  وأخرج النسائي عن ابن أبي عميره قال: قال رسول الله ÷ «لأن أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل المدر والوبر».
  وأخرج مسلم والترمذي عن أبي قتادة قال قال رجل يا رسول الله «أرأيت إن قُتِلْتُ في سبيل الله أيكفر عني خطاياي؟ فقال): نعم إن قتلت وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال: كيف فاعاد عليه فقال نعم إلا الدين فإن جبريل أخبرني بذلك»، وقد تقدم في رواية الأمالي لأبي طالب #.
  وفي رواية أخرى لمسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه (÷) قال: «يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين».
  وأخرج البخاري ومسلم عن البرا قال جاء رجل مقنع بالحديد قال يا رسول الله اقاتل أو أسلم فقال إسلم ثم قاتل فأسلم ثم قاتل فقتل فقال النبي ÷ «عمل قليلا وأُجر كثيرا»
  وأخرج النسائي عن راشد بن سعيد عن رجل من الصحابة أن رجلا قال يا رسول الله» ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهدا؟ فقال: كفاه بارقة السيوف على رأسه».