الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب في أحكام قتال الكفار أهل الحرب والغزو)

صفحة 479 - الجزء 5

  قريشاً لكن يعزر فأما تركه ÷ تعزير حاطب فخاص لقوله ÷ ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، كما رواه البخاري ومسلم في طرف من حديث بعث علي كرم الله وجهه ومن معه إلى روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب والقصة مشهورة وسيأتي.

  وأخرج أبو داود عن فرات بن حيان أن رسول الله ÷ أمر بقتله وكان عيناً لأبي سفيان وكان حليفاً لرجل من الأنصار فمر بحلقة من الأنصار فقال: إني مسلم فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله انه يقول: إني مسلم فقال رسول الل ÷ «إن منكم رجالا لا نكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان».

  ويجوز تبييت أهل الشرك بالغزو عليهم، وبياناً وهم نائمون، ونصب المنجنيق عليهم.

  في الشفا خبر وروي أن النبي ÷ سئل عن الدار للمشركين يبيتون فيها وفيها من ذراريهم ونسائهم فقال رسول الله ÷: «هم منهم»، وأخرج في سنن أبي داود عن الصعب بن جثامه أنه سأل رسول الله ÷ عن الدار من المشركين يبيتون فيصاب من ذراريهم ونسائهم فقال النبي ÷: هم منهم، وكان عمرو بن دينار يقول هم من آبائهم. قال الزهري ثم نهى رسول الله ÷ بعد ذلك عن قتل النسا والصبيان، قلت والحديث الذي في جواز قتل النساء والصبيان من المشركين يحمل على داعي الضرورة إلى قتلهم.

  وفي الشفا: خبر وروى أن النبي ÷ نصب المنجنيق على ثقيف ورماهم به مع علمه بما فيهم من الذراري والنسا ومن لا يجوز أن يقصد بالقتل، وأخرج أبو داود عن سلمة قال أمر رسول الله ÷ علينا أبا بكر فغزونا ناسا من المشركين فبيتناهم. وكان شعارنا تلك الليلة: أمتِ: أمِت قال مسلمة فقتلت بيدي سبعة أهل أبيات من المشركين وأخرج أيضا عن أسامة، أن رسول الله ÷ عهد عليه فقال: «أغز على أبنا صباحا وحرق» وفيه وسمعت أبا مسهر قيل له أبنا قال نحن أعلم هي بينا فلسطين.