الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب حكم قتال البغاة)

صفحة 509 - الجزء 5

  ابيه محمد بن علي، عن ابيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال «قال رسول الله ÷ يا علي أنت فارس العرب وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين وأنت أخي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وأنت سيف الله الذي لا يخطيء وأنت رفيقي في الجنة» «وفيه قال: أخبرنا محمد بن بندار قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمد بن ابان الواسطي قال: حدثنا علي الازرق عن مسلم الملاحي قال: حدثني حبة يعني العربي قال: لما كان يوم الجمل جاء علي # في عشرة فنادى اين الزبير فخرج الزبير في عشرة قال: فلقيه علي # فقال: أنشدك الله» هل تذكر حين كنا في حظيرة بني فلان فَمَر بنا رسول الله ÷ فقال: أما إنك يا زبير تقاتله وأنت له ظالم. فقال: اللهم نعم لم أذكره حتى قلت لي.

  وفيه قال أنبأنا أبو الحسين علي بن اسماعيل الفقيه قال أنبأنا الناصر للحق. الحسن بن علي ¥ قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا إسماعيل بن موسى عن عمرو بن القاسم عن مسلم الملاي عن حبة العريني أن عليا # حين فارقته الخوارج فاعترضوا الناس وأخذوا الأموال والدواب والكراع والسلاح ودخلوا القرى وساروا حتى أتوا النهروان فأقام بها أياماً يدعوهم ويحتج عليهم فأبوا أن يجييبوه وتعبأوا لقتاله فعباً الناس ثم خرج إليهم ودعاهم فأبو أن يدخلوه وبدأوه بالقتال: فقاتلهم وظهر عليهم وقال لاصحابه فيهم رجل له علامة قالوا: وما هي يا أمير المؤمنين قال رجل أسود منتن الريح إحدى يديه مثل ثدي المرأة إذا مدت كانت تطول الأخرى وإذا تركت كانت كثدي المرأة عليها شعرات مثل شعرات الهرة. فذهبوا ثلاث مرات يطلبونه وكل ذلك لا يجدونه فرجعوا وقالوا يا أمير المؤمنين ما وجدناه. فقال: والله ما كذبت ولا كذبت، وإني لعلى بينة من ربي وإنه لفي القوم: ائتوني بالبغلة فأتوه بها فركبها وتبعه الناس فانتهى إلى وهدة من الأرض فيها قتلى بعضهم على بعض فقال إقلبوا قتيلا على قتيل فاستخرج الرجل وعليه قميص جديد فقال شقوا عنه فشقوا عنه فقال مدوا يده فاذا هي تطول الأخرى فقال: دعوها فإذا هي مثل ثدي المرأة فقال: إن به علامة اخرى شامة حمراً على كتفه الأيمن ثم قال علي #: الله أكبر فكبر المسلمون فقال: صدق الله وصدق رسوله «أمرني رسول الله ÷ بقتالهم وأخبرني أن فيهم هذى الرجل المخدج»