(باب حكم قتال البغاة)
  وفي الشفا عن علي # عن النبي ÷ «أنه قال ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فقال أبو بكرانا قال: لا قال: عمر فأنا قال: لا ولكن خاصف النعل يعني عليا #» وأخرج نحوه أحمد بن حنبل والحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري «أن رسول الله ÷ قال لعلي # إنك تقاتل على تأويل القرن كما قاتلت على تنزيله» وأخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني من هو خير مني «أن رسول الله ÷ قال لعمار بن ياسر | حين جعل يحفر الخندق جعل يمسح رأسه ويقول: بوس ابن سمية تقتلك الفئة الباغية وقد استوفى اكثر الطرق الإمام القاسم بن محمد سلام الله عليه في أوائل الاعتصام وهو كاف».
  في بلوغ المرام وفي التلخيص لابن حجر قوله روى عن النبي ÷ «أنه قال لابن مسعود يا ابن ام عبد ما حكم من بغى على امتي؟ قال الله ورسوله أعلم فقال رسول الله ÷ لا يتبع مدبرهم ولا يجاز على جريحهم ولا يقتل أسيرهم» أخرج الحاكم والبيهقي من حديث ابن عمر نحوه وفي لفظ لا يذفف على جريحهم وزاد «لا يغنم فيهم» سكت عنه الحاكم وقال ابن عدي هذا الحديث غير محفوظ وقال البيهقي ضعيف قال فيه قلت: في اسناده كوثر بن حكيم وقد قال البخاري أنه متروك وفيه قوله: ثبت أن أهل الجمل وصفين والنهر وان بغاة هو كما قال يعني الرافعي ويدل عليه حديث علي # أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين، رواه النسائي في الخصائص والبزار والطبراني والناكثين أهل الجمل لأنهم نكثوا بيعتهم والقاسطين أهل الشام لأنهم جاروا على الحق في عدم متابعته والمارقين: أهل النهروان لثبوت الخبر الصحيح فيهم: أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وثبت في أهل الشام حديث عمار تقتله الفئة الباغية وقد تقدم وغير ذلك من الأحاديث انتهى باللفظ من التلخيص لابن حجر.
  وفي الشفاء بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض في فصل ما اطلع عليه من الغيوب وأخبر بمجاربة الزبير لعلي ونباح كلاب الحوأب على بعض أزواجه وأنه يقتل حولها قتلى كثير وتنجو بعدما كادت فنبحت على عائشة عند خروجها وأن عماراً تقتله الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية.