الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[من سنن الوضوء]

صفحة 227 - الجزء 1

  أنه: «كان يقول إذا وضع طهوره أمامه: بسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله ÷، ثم يغسل فرجه فيقول: «اللهم حصّن فرجي عن معاصيك»، ثم يتمضمض فيقول:

  اللهم لقنّي حُجَّتي يوم ألقالك»، ثم يستنشق فيقول: «اللهم لا تحرمني رائحة الجنة برحمتك»، ثم يغسل وجهه فيقول: «اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه، وتسود وجوه»، ثم يغسل يده اليمنى فيقول: «اللهم أعطني كتابي بيميني، واغفر ذني»، ثم يغسل يده اليسرى فيقول: «اللهم لا تؤتني كتابي بشمالي، وتجاوز عن سيء أفعالي»، ثم يمسح رأسه فيقول: «اللهم غَشِّني برحمتك، فإني أخشى عذابك، وأتمم على نعمتك، ثم يجيل يديه على رقبته فيقول: «اللهم قني الأغلال في يوم الحساب»، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين فيقول: «اللهم ثبت قدمَيَّ على الصراط يوم تزل الأقدام، ياذا الجلال والإكرام، ثم يخلل بين أصابعهما، ويبدأ باليمني منهما.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @ قال محمد: قال حدثنا أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن أبي جعفر قال: قال رسول الله ÷: «ومن قال إذا فرغ من وضوئه: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين واغفر لي إنك على كل شيء قدير؛ وجبت له الجنة، وغفرت له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر».

  وفيه أيضاً قال محمد: حدثنا أحمد بن عيسى عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: «ما من مسلم يتوضأ، ثم يقول عند وضوئه مرةً: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب اليك، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، واغفر لي، إنك على كل شيء قدير: إلا كتبت في رق، ثم ختم عليها، ثم وضعت تحت العرش، حتى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة». وهو في «الشفا».

  وفيه أيضاً: قال محمد: حدثنا داود بن سليمأن الأسدي قال: حدثنا شيخ من أهل البصرة يكنى أبا الحسن، عن أصرم بن حوشب الهمذاني، عن عمرو بن قرة، عن أبي جعفر المرادي، عن محمد بن الحنفية قال: دخلت على والدي علي بن أبي طالب ~، فإذا عن يمينه إناء من ماء، فسمى، ثم سكب على يمينه فغسلها، ثم استنجا، فقال: «اللهم حصن فرجي، واستر عورتي، ولا تشمت بي الأعداء»، ثم