[من سنن الوضوء]
  وروى ابن حجر في بلوغ المرام عن عمر قال: قال رسول الله ÷: «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب الجنة». قال: أخرجه مسلم والترمذي وزاد فيه، «اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين». واحتج به ابن حجر أيضاً.
(فصل) [في إسباغ الوضوء وثوابه العظيم]
  قال الهادي #؛ وفي إسباغ الوضوء ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «ما من امرئ مؤمن يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يصلي الاغفر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها». وقال # في «الأحكام»! وفي إسباغ الوضوء ما بلغنا عنه ÷ أنه قال: «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط».
  وفي أمالي أبي طالب # قال: أخبرنا محمد بن بندار قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن جده، عن شرحبيل، عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الذنوب والخطايا، إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط».
  وأخرج هذا الحديث مسلم عن أبي هريرة عن النبي ÷.
  وفي الجامع الكافي روي محمد بإسناده عن أبي أمامة، عن النبي ÷ أنه قال: «الوضوء يكفر ما قبله، وتكون الصلاة نافلة».
  وفيه أيضاً وعنه ÷ أنه قال: «إذا توضأ الرجل خرجت ذُنُوبُه من سمعه