[من سنن الوضوء]
  وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفوراً له».
  وفيه أيضاً وعنه أنه قال: «إذا غسل كفيه غفر له ما عملت يداه، وإذا تمضمض واستنشق غفر له ما نطق به لسانه، وإذا غسل وجهه كفر الله عنه ما نظرت عيناه، وإذا مسح راسه وأذنيه كفر الله عنه ما سمعت أذناه، وإذا غسل رجليه كفر الله عنه ما مشت به رجلاه،».
  وفي أمالي أبي طالب # حدثنا أبو علي أحمد بن عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو بكر محمد بن قارن قال: حدثنا أبو معين الحسين بن الحسن الطبركي قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال: حدثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم، عن عطا بن يسار، عن عبد الله أن رسول الله ÷ قال: «إذا توضأ العبد المؤمن خرجت الخطايا من وجهه، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه، حتى تخرج من تحت أظافير يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم قال: ثم كان مشيه إلى المسجد نافلة له».
  وأخرج مالك ومسلم والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطية نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يده كل خطيئة بطشتها يده مع الماء، ومع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء، ومع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب». هذا لفظ مسلم.
  وأخرج البخاري ومسلم عن عثمان قال أن رسول الله ÷، قال: «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره».
  وفي رواية أن عثمان توضأ ثم قال رأيت رسول الله ÷ توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قال: «من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة».
  وأخرج مسلم عن عمرو بن عبسة قال: قال رسول الله ÷: «ما منكم من رجل يقرب وضوءه، فتمضمض واستنشق، فينتثر، إلا خرجت خطاياه من وجهه وخياشيمه، وإذا غسل وجهه خرجت خطايا وجهه وخياشيمه، وإذا غسل من