(باب الغسل)
  وفي شرح التجريد: وأخبرنا أبو العباس الحسني ¥ قال: أخبرنا عيسي بن محمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا يحيى بن الحماني قال: حدثنا شريك، عن عطا وزأذان و ميسرة، أن علياً # كان يتوضأ بعد الغسل.
  وهذي الأخبار الموجبة للوضوء بعد الغسل؛ مُوافقة للكتاب العزيز؛ ولأن المعلوم أن المغتسل من الجنابة بمنزلة من لم يكن جنباً، ولا على بدنه نجاسة، وليس يتوضى للصلاة. وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ}[المائدة: ٦] الآية فأوجبت للصلاة هذه الطهارة المخصوصة، مع أن العمل بها أحوط وأخذ بالاجماع.
[أنواع الغسل]
  وفي شرح التجريد: وأخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا ابن مرزوق قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق قال: حدثنا شعبة قال: حدثني عمرو بن مرةَ، عن زأذان قال: سألت علياً # عن الغسل فقال: اغتسل إذا شئت فقال: أنما أسألك عن الغُسل الذي هو الغسل: قال: يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر. وهو في أصول الأحكام.
  وفيه أيضاً: أخبرنا أبو بكر قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث قال: حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا هشام قال: أخبرنا يزيد بن أبي زياد، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله ÷: إن من الحق على المسلم أن يغتسل يوم الجمعة، ويمس من طيب، إن كان عند أهله، وإن لم يكن عندهم طيب، فإن الماء طيب: وأخرجه الترمذي عن البرا بلفظه.
  وفيه أيضاً: أخبرنا أبو المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا خالد الحمصي قال: حدثنا محمد بن حرب قال: حدثنا الضحاك بن