(فصل) [قول المحدثين من أهل الأمهات الست في عدالة الصحابة مطلقا]
  طرف بيد الله و طرف بأيديكْم، فتمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، والأصغر منهما عترتي أهل بيتي، فقد نبأني اللطيف الخبير أنها لن يفترقا حتى يردا على الحوض».
  وفي المصأبيح لأبي العباس # قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بإسناده إلى أبي رافع قال، كان أبو هريرة يحدث أن رسول الله ÷ قال: «يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي، فيحالون عن الحوض فأقول: أي رب أصحابي ... فيقول: إنك لا علم لك، إنهم أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهتري».
  وفيه أيضاً في حديث لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١}[النصر] إلى آخرها قال أبو العباس: أخبرنا عبد الله بن الحسن الإيوازي بإسناده عن موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جده عن أبيه عبدالله الحسن $؛ عن النبي ÷ أنه قال: «ألا إنه سيرد علي الحوض منكم رجال فيدفعون عني فأقول يا رب: أصحابي أصحابي ... فيقول: يا محمد إنهم أحدثوا بعدك وغيروا سنتك، فأقول سحقاً سحقاً».
  وأخرج البخاري في صحيحه، عن ابن عباس عن النبي ÷ أنه قال: «إن أول الخلايق يكسي يوم القيامة إبراهيم، وإنه سيجآء برجال مِن أمتي فيؤخذ ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي أصحابي. فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدَك» ... الخبر.
  وفي حديث ابن مسعود «أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن رجال منكم، حتى إذا هَوَيت إليهم لانتولهم اختلجوا دوني فأَقول: يارب أصحابي ... فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» ... ومثله في حديث حذيفة وفي حديث أنس «لَيَرِدَنَّ عليَّ ناس الحوض، حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني» الحديث. وفي رواية أبي سعيد الخدري، «فأقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن غَيَّرَ بعدي».