(باب فروض الصلاة وأذكارها وأركانها)
  واستمسك حتى تلقاني، أن تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والذي نفس نوح بيده لو أن السموات والأرض ما فيهن وما تحتهن وزن بهؤلاء الكلمات لوزنتهن».
  المراد تعظيم هذه الكلمات وما أعد الله لملتزمهن والمواظب عليهن من الثواب.
  وفيه أيضاً: روى عبد الرزاق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلاً عن النبي ÷ قال «سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، ولا إله إلا الله تملأ ما بين السموات والأرض، والطهور نصف الإيمان، والصلاة نور، والزكاة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل إنسان يغدو، فمتاع نفسه فمعتقها: أو بايعها فموبقها».
  وفيه أيضاً وروى ابن عساكر عن أبي الدرداء عن النبي ÷ قال «إن قول لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، تحط الخطايا كما تحط ورق هذه الشجرة: خذهن يا أبا الدرداء قبل أن يحال بينك وبينهن، فإنهن الباقيات الصالحات وهن من كنوز الجنة». وروى نحوه الرازي في تفسير قوله تعالى والباقيات الصالحات(١) وزاد وكان أبو الدرداء يقول: لأعلمن ذلك وأكثر منه حتى إذا رآني جاهل حسب أني مجنون». وفيه أيضاً: روى ابن المصري(١) في أمالية عن أبي سعيد عن النبي ÷ «إن قَوْلَ لا إله إلا الله وسبحان الله، والحمد لله، والله اكبر، يحططن الخطايا كما تَتَحاتُّ ورق هذه الشجرة».
  وأخرج أبو داود والنسائي عن ابن أبي أوْفَا قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله لا أستطيع أن أقول من القرآن شيئاً فعلمني ما يجزيني قال: «قل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله اكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم» ..
  وفي الجامع الكافي قال: قال الحسن # ويروى عن النبي ÷ أنه كان يقول في القنوت «الله اكبر، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر». وفيه زيادة تركناها.
(١) مصري بالصاد المهملة سماع شيخنا.