(فصل في رواتب الفرائض)
  وروى الترمذي عن أنس أنه قال: «قال رسول الله ÷: «من صلي الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا في الجنة من ذهب». قال وهذا غريب ورواه ابن ماجة أيضاً عن أنس.
  وعن أنس أيضاً قال: «رأيت رسول الله ÷ في سفر يصلي سبحة الضحى ثماني ركعات». رواه أحمد والحاكم وابن السكن في سننه الصحاح.
  وعن أبي هريرة قال: «أوصاني خليلي ÷ بثلاثة: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام». رواه البخاري ومسلم.
  وعن أبي الدرداء قال: «أوصاني خليلي ÷ بثلاث لا أدعُهُن». وذكر مثله إلا أنه قال: وصلاة الضحى. رواه مسلم. وعن أبي ذر مثله رواه النسائي.
  وعن أبي هريرة قال: ولا يحافظ على صلاة الضحى إلا أوآب. قال وهي صلاة الأوابين». رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم.
  وعن أبي ذر ¥: يصبح على كل سلامى(١) من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة. ويجزي عن ذلك ركعتان تركعها من صلاة الضحى». رواه مسلم.
  وعن أبي هريرة قال: «قال رسول الله ÷ من حافظ على شفعة الضحى غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُه وان كانت مثل زَبَدِ البحر». رواه ابن ماجة والترمذي وقال رواه غير واحد من الأئمة غير هذا الحديث عن نَهَّاس بن فهم ولا يعرف إلا من حديثه.
  قال صاحب تحفة المحتاج عمر بن أبي الحسن الأنصاري الشافعي المصري: وقد ترك نهّاسا هذا يحيى بن القطان وضَعَّفَه النسائي.
  وعن معاذ بن أنس الجهني أن النبي ÷ قال: «من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي ضحى لا يقول إلا خيرًا غفرت له خطاياه
(١) السلامي جمع سلامية وهي الأنملة من أنامل الأصابع وقبل واحدة وجمعه سوالم ويجمع على سلاميات وهي التي بين كل مفصلين من أصابع الإنسان وقيل السلامي كل عظم مجوف من صغار العظام تمت من النهاية.