[عمل الصحابة في الجرح والتعديل]
  يشبه عيسى بن مريم»، فقال عمر كالحاسد - يا رسول الله ÷ أفتعرف ذلك؟ قال: «نعم فاعرفوه».
  وأخرج البخاري عن أبي ذر قال: لو وضعتم الصمصامة على هذا وأشار إلى قفاه ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله ÷ قبل أن تجيزوا عليّ لأنفذتها.
  وفي الجامع الصغير للسيوطي عن ابن عمر عن النبي ÷ أنه قال:
  «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر» قال أخرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجه والحاكم.
  وفي كتاب شواهد التنزيل للحاكم الإمام أبي القاسم الحسكاني المحدث النيسأبوري |: قال فرات بن إبراهيم الكوفي: حدثنا جعفر بن محمد بن عتبه الجعفي، حدثنا العلا بن الحسن، حدثنا حفص بن حفص البعدي، حدثنا عبد الرزاق عن سورة الأحول عن عمار بن ياسر قال: كنت عند أبي ذَرّ في مجلس لابن عباس و عليه فسطاط وهو يحدث الناس: مَن عرفني فقد عرفني، ومّن لم يعرفني أنبأته بإسمي، أنا جندب بن جناده أبو ذر الغفاري سألْتُكم بحقِ اللهِ وحقِ رسوله أسَمعتم رَسَولَ الله ÷ يقول «ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر»، قالوا: اللهم نعم.
  وروى مسلم في كتاب الصيأم ما لفظه: حدثنا يحيى بن يحيى ويحياى بن أيوب وقتيبة - وابن حجر قال: يحيى بن يحيى: أخبرنا و قال الأخرون: حدثنا إسماعيل وهو أبو جعفر عن محمد وهو ابن أبي حرملة عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته الى معاوية بالشأم، قال: فقدمت الشأم فقضيت حاجتها، واستهل رمضان وأنا بالشأم، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألًني عبد الله بن عباس، ثم ذكر الهلال فقال: منى رأيتم الهلال فقلت ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم ورآه الناس وصأموا وصأم معاوية فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى يكمل ثلاثين أوْ نراه، فقلت: أفلا تكتفي برؤية معاوية وصيأمه؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله ÷ له وشك يحيى بن يحيى، في: نكتفي. أو تكتفي.