الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[في حكم الوصية لوارث وغير ذلك]

صفحة 152 - الجزء 2

  وفي الشفاء: عن النبي ÷ قال «صدقتك على ذي رحمك صدقتان: صدقة وصلة».

  وفيه أيضًا: وقد دعا الله العباد إليها ومدحهم عليها فقال: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}⁣[النساء: ١].

  وفي الجامع الصغير: عن سليمان بن عامر، عن النبي ÷ أنّه قال «صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة». قال أخرجه الطبراني في الأوسط وفي الأحكام في حديث عنه إلى أن قال ÷: «من أولاك يداً فكافئه، فإن لم تقدر فاثن عليه».

  وفي أمالي أبي طالب #: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي المعروف بابن الاستًاذ بقزوين قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن جمعة قال حدثنا عيسى بن حميد الرازي قال حدثنا الحارث بن مسلم الروذي قال حدثنا بحر بن كُثير عن أبي عميش قال: حدثنا شرحبيل عن أبي أيوب الأنصاري ¥ قال: قال رسول الله ÷ «من أبلي بلاءً يعني معروفاً اتخذ عنده فلم يجد له جزاءً إلا الثنا، فقد شكر، ومن كتمه فقد كفر، ومن تحلّى بباطل فهو كلابس ثوبي زور».

  وفي أمالي المرشد بالله # اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد القرشي بقراءتي عليه ببغداد قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان قال: أخبرنا سليمان بن أحمد بن يحيى قال: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد المعروف بأبن أخي حرز بمصر قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد قال: حدثنا الحسن بن الخليل بن مرة قال حدثني أبي عن حازم عن سهل بن سعد قال:، قال رسول الله ÷ «الناس أبناء علات كأسنان المشط، وإنما يتفاضلون بالعافية، والمرؤ كثير بأخيه، ولا خير فيمن لا يرى لك عليه من الحق مثل ما ترى له».

  وفي الجامع الصغير: عن عائشة عن النبي ÷ قال «مكارم الأخلاق عشر؛ تكون في الرجل ولا تكون في ابنه، وتكون في ابنه ولا تكون في الأب، وتكون في العبد، ولا تكون في سيده، يقسمها الله لمن أراد به السعادة: صدق الحديث، وصدق