(فصل) (في شفاعة النبي ÷ ومن يستحقها ومن لا يستحقها)
  أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني قال: حدثنا أبو بكر بن زكريا المروروذي قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور قال: حدثني موسى أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن عن علي $ قال: قال رسول الله ÷ «لا نالت شفاعتي من لم يخلفني في عترتي أهل بيتي».
  وفيه بهذا السند المتقدم إلى علي # «ويل لأعداء أهل بيتي المستًاثرين عليهم لا نالتهم شفاعتي، ولا رأوا جنة ربي».
  وفي شمس الأخبار عن أماليي السمان بإسناده إلى علي $ عن النبي ÷ أنّه قال «ثلاثة لا تنالهم شفاعتي: ناكح البهيمة، ولاوي الصدقة، والمُنْكح من الذكور مثل ما تُنْكَحُ النساء».
  وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبي ÷ «صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم، وكل غال مارق».
  وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس والطبراني في الأوسط عن واثلة عن جابر ¥ عن النبي ÷ أنّه قال «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة: المرجية والقدرية».
  وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال «صنفان من أهل النار وهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء(١) كاسيات عاريات مميلات مايلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها. وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».
  وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي ÷ أنّه قال «صنفان من أمتي لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة، القدرية والمرجية» ذكر هذه الأحاديث في الجامع الصغير للأسيوطي.
(١) كاسيات اي بنعم الله عاريات من شكره وقيل: يسترن بعض أجسامهن ويكشفن بعضها وقيل: يلبسن ثيابا رقيقة تصف ما تحتها فهن كاسيات في ظاهر الأمر عاريات في الحقيقة ومائلات: زايغات عن طاعة الله وما يلزمهن من حفظ الفروج مميلات: يعلمن غيرهن ذلك وقيل: مائلات للشر مميلات للرجال إلى الفتنة وقيل: غير ذلك انتهى نقلاً عن هامش الام.