الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) (في شفاعة النبي ÷ ومن يستحقها ومن لا يستحقها)

صفحة 203 - الجزء 2

  أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني قال: حدثنا أبو بكر بن زكريا المروروذي قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي الأعور قال: حدثني موسى أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن عن علي $ قال: قال رسول الله ÷ «لا نالت شفاعتي من لم يخلفني في عترتي أهل بيتي».

  وفيه بهذا السند المتقدم إلى علي # «ويل لأعداء أهل بيتي المستًاثرين عليهم لا نالتهم شفاعتي، ولا رأوا جنة ربي».

  وفي شمس الأخبار عن أماليي السمان بإسناده إلى علي $ عن النبي ÷ أنّه قال «ثلاثة لا تنالهم شفاعتي: ناكح البهيمة، ولاوي الصدقة، والمُنْكح من الذكور مثل ما تُنْكَحُ النساء».

  وأخرج الطبراني عن أبي أمامة عن النبي ÷ «صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم، وكل غال مارق».

  وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس والطبراني في الأوسط عن واثلة عن جابر ¥ عن النبي ÷ أنّه قال «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة: المرجية والقدرية».

  وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال «صنفان من أهل النار وهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء⁣(⁣١) كاسيات عاريات مميلات مايلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها. وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا».

  وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي ÷ أنّه قال «صنفان من أمتي لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة، القدرية والمرجية» ذكر هذه الأحاديث في الجامع الصغير للأسيوطي.


(١) كاسيات اي بنعم الله عاريات من شكره وقيل: يسترن بعض أجسامهن ويكشفن بعضها وقيل: يلبسن ثيابا رقيقة تصف ما تحتها فهن كاسيات في ظاهر الأمر عاريات في الحقيقة ومائلات: زايغات عن طاعة الله وما يلزمهن من حفظ الفروج مميلات: يعلمن غيرهن ذلك وقيل: مائلات للشر مميلات للرجال إلى الفتنة وقيل: غير ذلك انتهى نقلاً عن هامش الام.