الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب أحكام الأرضين)

صفحة 252 - الجزء 2

  يقول: «لا نورث ما تركنا صدقة». فهجرته فاطمة & فلم تكلمه حتي ماتت ودفنها علي # ليلاً لم يؤذن بها أبا بكر».

  قال أبو العباس ¥ الذي طلباه ميراثاً سهمه من خيبر فأما فدك فقد كانت لفاطمة & حياةَ رسول الله ÷ كما قدمنا وهو وجه الحديث.

  وقال في الجامع الكافي قال محمد حدثنا عباد بن يعقوب عن حسين بن زيد عن جعفر بن محمد @ أنّ فدكاً كانت لرسول الله ÷ وكانت ممَّا أفاء الله على رسوله ÷ بغير قتال قال الله ø {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ}⁣[الحشر: ٦] فلما نزلت {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}⁣[الإسراء: ٢٦] دعا رسول الله ÷ فاطمة &. فأعطاها فدكا فلما قُبِض رسول الله ÷ وأبو بكر وعمر وولي عثمان أقطعها مروان.

  فلما ولي جعل ثلثيها لعبد الملك وثلثًا لسليمان فلما ولي عبد الملك جعل ثلثيها لعبد العزيز وثلثاً لسليمان فلما ولي سليمان جعل ثلثه لعمر بن عبد العزيز. فلما مات عبد العزيز صار جميعًا لعمر بن عبد العزيز فردها على ولد فاطمة &، فقالوا له نقمت على أبي بكر وعمر فعزلها وكان يبيعها فكانت غلتها يومئذ ستة آلاف دينار. قالوا وزاد عليها مثلها.

  وكان يرسل بها فيقسمها في ولد الحسن والحسين @ خاصة للصغير والكبير. انتهى.

  ومن شواهد التنزيل للإمام الحاكم أبي القاسم المحدث النيسابوري عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني | قال: حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد قال حدثنا عمر أحمد بن عثمان ببغداد شفاهًا قال أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك قال حدثنا جعفر بن محمد الأحمسي قال حدثنا حسن بن حسين قال حدثنا أبو معمر سعيد بن خيثم وعلي بن قاسم الكندي ويحيى بن يعلى وعلي بن مسهر عن فضيل بن مرزوق عن عطية بن عن أبي سعيد ¥ قال: لما نزلت {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}⁣[الإسراء: ٢٦] أعطى رسول الله ÷ فاطمة & فدكًا.

  وفيه قال أخبرنا أبو بكر بن أبي سعيد العيري قال حدثنا أبو عمر الحيري قال أخبرنا أبو يعلى الموصلي قال قرأت على الحسين بن زيد الطحان قال حدثنا سعيد بن