الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[تفسير الحاكم النيسابوري لآية سورة الروم]

صفحة 254 - الجزء 2

  حدثنا عمي عن أبيه.

  عن أبان بن ثعلب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي $ قال: لما نزلت {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}⁣[الإسراء: ٢٦] دعا رسول فاطمة & فأعطاها فدكاً.

  انتهى ما ذكره أبو القاسم الحسكاني في هذه الآية من سورة سبحان.

[تفسير الحاكم النيسابوري لآية سورة الروم]

  وقال في قوله تعالى {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ}⁣[الروم: ٣٨] من سورة الروم قال: أخبرنا عقيل بن الحسين قال أخبرنا علي بن الحسين قال أخبرنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول ÷ بها سنة سبع وأربعين وثلاثمائة قال حدثنا عبد الله بن منيع قال حدثنا آدم قال حدثنا سفيان عن واصل الأحدب عن عطاء عن ابن عباس ® قال لمّا نزلت {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}⁣[الروم: ٣٨] دعا رسول الله ÷ فاطمة & وأعطاها فدكاً. وذلك بصلة القرابة {وَالْمِسْكِينَ}⁣[الروم: ٣٨] الطواف الذي يسألك يقول أطعمه. {وَابْنَ السَّبِيلِ}⁣[الروم: ٣٨] وهو الضعيف. حث على ضيافته ثلاثة أيام. وإنّك يا محمد إن فعلت ذلك هذا فافعله لوجه الله وأولئك هم المفلحون. يعني أنت.

  ومن فعل ذلك هم من الناجين في الآخرة من النار والفايزين بالحيرة⁣(⁣١) انتهى.

  وفي مجمع الزوائد عن أبي سعيد الخدري ¥ قال: لمّا نزلت {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ}⁣[الروم: ٣٨] دعا رسول الله ÷ فاطمة & فأعطاها فدكا قال رواه القربى الطبراني. قال في مجمع الزوائد وفي رجاله عطية العوفي.⁣(⁣٢).


(١) أبي باسرور والنعيم.

(٢) هو بفتح المهملة وإسكان الواو بعده فإنّ أبو الحسن الكوفي تابعي يروي عن أبي سعيد وابن عباس وأبي هريرة ويروي عنه خلق كثير انتهى نقلا عن هامش الام.