[علي كرم الله وجهه يرد حقه من الخمس للمسلمين في حالة غناه]
  وفيه أيضًا قال: حدثنا محمد بن عمر عن يحيى بن آدم قال حدثنا الحكم بن ظهير عن بشر بن عاصم عن عثمان ابن اليقظان عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال «لقيت عليًّا # فسألته قلت أخبرني كيف كان صنع أبي بكر وعمر في نصيبكم من الخمس؟ قال أما أبو بكر فلم يكن في ولايته أخماس، وأما عمر فلم يزل يدفعه إلي في كل خمس حتى كان خمس السوس.
  وجندا سابور قال: وأنا عنده هذا نصيبكم أهل البيت. من الخمس وقد أخل ببعض المسلمين واشتدت حاجتهم فقلت نعم.
  فوثب العباس فقال لا تغتمز في الذي لنا يا عمر. قال علي # فقلت: أنا أحق من أرفق بالمسلمين قال فقبضه إليه قال فوالله ما قضاناه ولا قدرت عليه في ولاية عثمان.
  وفيه أيضًا قال: حدثنا محمد بن عمر عن يحيى بن آدم عن أبي مريم الحنفي عن محمد بن إسحاق عن جعفر # «أنّ أبا بكر سألهم سهم ذي القربى يستعين به على طليحة الأسدي وأصحابه وأهل الردة.
  وفيه أيضًا قال حدثنا محمد بن عبيد وعباد عن إبراهيم بن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه «أنّ الحسن والحسين @ وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر ¤ سألوا عليًّا # حقهم من الخمس فقال: هو لكم فإن شئتم أعطيتكموه وإن شئتم أن تتركوه أتقوى به على حرب معاوية فعلتم فتركوه.
  وأخرج أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليًّا # يقول اجتمعت أنا والعباس وفاطمة وزيد بن حارثة عند النبي ÷ فقلت: يا رسول الله إن رأيت أّن تولّينا حقنا من هذا الخمس فأقسمه في حياتك كي لا ينازعني أحد بعدك. ففعل فقسمته حياة رسول الله ÷ ثم ولّانيه أبو بكر حتى كانت آخر سِنيّ عمر فأتاه مال كثير فعزل حقنا ثم أرسل إليّ فقلت بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فاردده عليهم فلقيت العباس بعد خروجي من عند عمر فأخبرته فقال: لقد حرمتنا الغداة شيئًا لا يرد علينا وكان رجلاً داهيا.