(فصل) [في استحباب البر وفعل الخير والإحسإن إلى من لم يكن ضارا في الدين]
(فصل) [في استحباب البر وفعل الخير والإحسإن إلى من لم يكن ضارًّا في الدين]
  قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ٨ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ٩}[الممتحنة]، وقال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ٨}[الإنسان].
  والأسير مباح الدم لإنّه يومئذ من أسرى المشركين وهو بعد الأسر: مأمون الضرر.
  قال الهادي #: في الأحكام كان رسول الله ÷ يحسن إلى اليهود وهم به كافرون.
  وفي الجامع الصغير عن ابن النجار في روايته عن علي #، عن النبي ÷ أنه قال «صِلْ من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك».
[فضيلة الصدقة لذي رحم]
  وفي مجموع زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «ما من صدقة أعظم أجرًا من صدقةٍ على ذي رحمٍ أو أخ مسلم. قالوا وكيف الصدقة عليهم؟ قال: صِلاتكم إياها بمنزلة الصدقة عند الله ø».