الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل) [في الجرح والتعديل]

صفحة 69 - الجزء 1

  بيتي: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب] قالت وفي البيت سبعة: جبريل، وميكائيل، ورسول الله ÷، وعلي وفاطمة، والحسن، والحسين، $ وأنا على باب البيت جالسة فقلت: يا رسول الله «ألستُ من أهل البيت؟ قال: أنت على خير إنك من أزواج النبي ÷».

  وأخرج مسلم عن عائشة قالت: «خرج رسول الله ÷ وعليه مرط مرَحَّل أسَود فجآء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب]

  وأخرج الترمذي عن أم سلمة قالت: «نزلت هذه الآية وأنا جالسة على باب بيتي {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب] وفي البيت رسول الله ÷، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، فجلَّلهم ÷ بكساءٍ وقال: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً» وقلت يا رسول الله ÷: ألست من أهل البيت؟ فقال: إنك على خير وأنت من أزواج رسول الله ÷».

  وأخرج الترمذي عن أنس قال: «كان رسول الله ÷ حين نزلت هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب] يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى الصلاة يقول: الصلاة أهل البيت: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}⁣[الأحزاب: ٣٣]

  وفي كتاب شواهد التنزيل للحاكم الإمام أبي القاسم الحسكاني المحدث النيسأبوري رحمة الله عليه عند ذكر قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ}⁣[الأحزاب: ٣٣] الآية، قال: وقد كثرت الرواية فيها.

  فمنها رواية أنس بن مالك الأنصاري: أخبرنا محمد بن موسي بن الفضل قال: أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن أنس بن مالك أن رسول