(فصل) [في ذكر ليلة القدر]

  وفي الجامع الكافي: قال: القاسم #: ذُكر عن النبي ÷ أنه قال: «اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر يعني من رمضان».

  وفي شرح التجريد وروي عن النبي ÷ أنه قال: «إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل عليه اللسلام في كوكبة⁣^(⁣١) من الملائكة $. يسلمون على كل قائم وقاعد يدعون الله إلا لمدمن خمر أو قاطع رحم». وهذا الحديث في أصول الأحكام.

  وفيه أيضًا: وعنه ÷ قال في العشر الأواخر من رمضان. «في الوتر هي منها. وهي ليلة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس من يومها حمراء ضعيفة». وهذا الحديث في أصول الأحكام.

  وفيه أيضًا وروى، عن أبي ذر ¥ قال: سألت رسول الله ÷ عن ليلة القدر في رمضان هي أم في غيره؟ قال: «بل هي في رمضان». قلت تكون مع الأنبياء $ إذا كانوا وإذا مضوا رفعت؟ قال «بل هي إلى يوم القيامة». قال: في اي رمضان هي؟ قال ÷ «التمسوها في العشر الأواخر». قال: ثم كررت السؤال فقال «التمسوها في السبع البواقي، ولا تسألني عن شيء بعدها».

  وهذا الحديث في أصول الأحكام والشفاء.

  وقال في الشفا وروى عن النبي ÷ أنه قال «إذا كان ليلة القدر أمر الله ø جبريل # يهبط في كوكبة⁣^(⁣٢) من الملائكة $ إلى الأرض ومعه لواء أخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستًمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب ويبث جبريل # الملائكة $ في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم. وقاعد ومصل، وذاكر ويصافحونهم، ويؤمنون على دعائهم، حتى يطلع الفجر فإذا طلع

(١) الكوكبة بفتح الكاف الجماعة انتهى من القاموس.

(٢) لكنه يلفظ كبكبه بالفتح والضم الجماعة المتضامة ذكره في النهاية