الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب) (في من يحرم نكاحه)

صفحة 220 - الجزء 3

  قال الله تعالى {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ}⁣[البقرة: ٢٢١].

  وقال تعالى {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ}⁣[النور: ٢٦] وقال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ}⁣[النساء: ٢٥]. وقال تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ}⁣[الممتحنة: ١٠].

  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو الحسين بن اسماعيل الفقيه، حدثنا ابن اليمان، حدثنا محمد بن شجاع، حدثنا يعلى عن عيسى بن يونس عن أبي بكر بن عبد الله ابن أبي مريم عن علي بن أبي طلحة عن كعب بن مالك أنه أراد أن يتزوج يهودية أو نصرانية فسأل النبي ÷ فقال: «إنها لا تحصنك».

  وروى أبو العباس الحسني رحمة الله عليه في النصوص بإسناده أن النبي ÷ نهى كعب بن مالك.

  وفي بعض الأخبار: «دع فإنها لا تحصنك».

  وأخرج البخاري عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا سئل عن نكاح اليهودية والنصرانية قال: «إن الله حرم نكاح المشركات على المؤمنين، ولا أعلم من إلاشراك شيئا أكبر من أن تقول المرأة ربها عيسي وهو عبد من عبيد الله».

  وفي شرح الأحكام للعلامة ابن بلال قال: أخبرنا أبو العباس الحسني قال: أخبرنا علي بن الحسين بن مروان البغدادي قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن سعيد قال: حدثني أبي عن حصين بن مخارق عن أبي حمزة الثمالي وأبي الجارود عن زيد بن علي @.

  وأخبرنا أبو العباس | قال: أخبرنا عيسى بن محمد العلوي قال: حدثنا جعفر بن عبد الله قال: حدثنا كثير بن عباس عن أبي الجارود عن أبي جعفر