[سنة الدعاء للمزكي]
[سنة الدعاء للمزكي]
  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، عن عبد الله بن أبي أوفى قالكان أبي من أصحاب الشجرة فكان ÷ إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صلّ على آل فلان فأتاه أبي بصدقته فقال: «اللهم صل على آل أبي أوفى».
  وفي اللباب: عن وائل بن حجر قال: قال رسول الله ÷ لرجل بعثه بناقة فذكر من حسنها أي في الزكاة فقال: «اللهم بارك فيه، وفي إبله».
[جواز استعجال الزكاة قبل حلول وقتها]
  وفي شرح التجريد أخبرنا أبو العباس الحسني قال: حدثنا حامد بن معاذ الشامي قال حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري، عن علي # أنّ النبي ÷ تعجل من العباس صدقة عامين.
  وفيه، وروى ابن أبي شيبة أنّ رسول الله ÷ بعث ساعيًا على الصدقة فأتى العباس ¥ فقال له العباس ¥: إنّي أسلفت صدقة مالي سنتين فأتى النبي ÷ فأخبره فقال ÷: «صدق عمي».
  وفيه أيضًا وروى أبو داود بإسناده في السنن يرفعه إلى حجية، عن علي # أنّ العباس ¥ سأل النبي ÷ في تعجيل صدقته قبل أنّ تحل فرخص له وأخرجه أحمد واصحاب السنن والحاكم والدارقطني والبيهقي ذكره في التلخيص.
  وذكر فيه أيضًا قال البيهقي قال الشافعي: روي عن النبي ÷ أنّه تسلف صدقة مال العباس قبل أن تحل ولا أدري أثبت أم لا. قال البيهقي عني بذلك هذا الحديث.
  ويعضده حديث أبي البختري عن علي #: أنّ النبي ÷ قال: «إنّا كنا احتجنا فاستلفنا العباس صدقة عامين» رجاله ثقات. وفي بعض ألفاظه أنّ النبي ÷ قال لعمر: «إنّا كنا تعجلنا صدقة مال العباس عام الأول». رواه أبو داود الطيالسي من حديث أبي رافع