(فصل) (ووجوب الصوم أول طلوع الفجر إلى أن تغرب الشمس)
(فصل) (ووجوب الصوم أول طلوع الفجر إلى أن تغرب الشمس)
  ويعرف ذلك أن يظهر كوكب من كواكب الليل قال الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}[البقرة: ١٨٧].
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @.
  وفي الجامع الكافي: وإنما قيل الخيط لإختياطه وهو اعتراضه.
  وفي الجامع: وفسره رسول الله ÷ فقال: «بياض النهار من سواد الليل» فجعل طلوع الفجر نهاراً.
  وفي أمالي المرشد بالله #: حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن بن علي التنوخي إملاءً قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال حدثنا سليمان بن داود وأبو الربيع قال حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين عن الشعبي عن عدي بن حاتم طي قال: لما نزلت هذه الآية: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}[البقرة: ١٨٧] قال عمدت إلى عقالين أبيض واسود فجعلتها تحت وسادتي فجعلت أقوم من الليل فلا يستبين الأسود من الأبيض فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله ÷ فأخبرته فضحك وقال: «إن كان وسادك إذًا لعريض إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل».
  وفي الجامع الكافي روى محمد بإسناده عن علي # أنه خرج إلى مجلس له بعدما صلى الفجر فقال: هذا حين يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وفي الصحاح الخيط الأبيض: الفجر المعترض.
  قال أبو داود الأيادي:
  فلها أضاءت لنا سدفة ... ولاح من الصبح خيطٌ أنارا.