شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

تتمة الخطبة الثانية والخمسين

صفحة 3 - الجزء 4

  ، الحمد لله الواحد العدل الحكيم، وصلى الله على رسوله الكريم.

تتمة الخطبة الثانية والخمسين

  (وَمِنْهَا فِي ذِكْرِ يَوْمِ اَلنَّحْرِ وَصِفَةِ اَلْأُضْحِيَّةِ: وَمِنْ تَمَامِ اَلْأُضْحِيَّةِ اِسْتِشْرَافُ أُذُنِهَا وَسَلاَمَةُ عَيْنِهَا فَإِذَا سَلِمَتِ اَلْأُذُنُ وَاَلْعَيْنُ سَلِمَتِ اَلْأُضْحِيَّةُ وَتَمَّتْ وَلَوْ كَانَتْ عَضْبَاءَ اَلْقَرْنِ تَجُرُّ رِجْلَهَا إِلَى اَلْمَنْسَكِ)، قال الرضي | والمنسك هاهنا المذبح الأضحية ما يذبح يوم النحر، وما يجري مجراه أيام التشريق من النعم واستشراف أذنها انتصابها وارتفاعها أذن شرفاء، أي: منتصبة.

  والعضباء المكسورة القرن والتي تجر رجلها إلى المنسك كناية عن العرجاء ويجوز المنسك بفتح السين وكسرها.

اختلاف الفقهاء في حكم الأضحية

  واختلف الفقهاء في وجوب الأضحية، فقال أبو حنيفة: هي واجبة على المقيمين من أهل