فتنة عبد الله بن الحضرمي بالبصرة
صفحة 53
- الجزء 4
  منهم نفر أنابوا وتابوا، فصفح عنهم وبعدا لمن عصى وغوى والسلام على أمير المؤمنين ورحمه الله وبركاته.
  فلما وصل كتاب زياد، قرأه علي # على الناس، وكان زياد قد أنفذه مع ظبيان بن عمارة، فسر علي # بذلك وسر أصحابه، وأثنى على جارية وعلى الأزد وذم البصرة، فقال: إنها أول القرى خرابا، أما غرقا وأما حرقا حتى يبقى مسجدها كجؤجؤ سفينة، ثم قال لظبيان: أين منزلك منها؟ فقال: مكان كذا، فقال: عليك بضواحيها.
  وقال ابن العرندس الأزدي يذكر تحريق ابن الحضرمي ويعير تميما بذلك:
  رددنا زيادا إلى داره ... وجار تميم ينادي الشجب
  لحا الله قوما شووا جارهم ... لعمري لبئس الشواء الشصب
  ينادي الخناق وأبناءها ... وقد شيطوا رأسها باللهب
  والخناق لقب قوم بني تميم.