شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

فصل فيما قيل من سبق علي إلى الإسلام

صفحة 116 - الجزء 4

  ولا كان كافرا طرفة عين قط، ولا مخطئا ولا غالطا في شيء من الأشياء المتعلقة بالدين وهذا تفسير الإمامية.

فصل فيما قيل من سبق علي إلى الإسلام

  المسألة السادسة: أن يقال كيف قال وسبقت إلى الإيمان، وقد قال قوم من الناس: إن أبا بكر سبقه، وقال قوم: إن زيد بن حارثة سبقه.

  والجواب: أن أكثر أهل الحديث، وأكثر المحققين من أهل السيرة، رووا: أنه # أول من أسلم، ونحن نذكر كلام أبي عمر يوسف بن عبد البر المحدث في كتابه المعروف بالإستيعاب.

  قال أبو عمر في ترجمة علي #، المروي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد، وخباب، وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أسلم: أن عليا # أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره.

  قال أبو عمر وقال ابن إسحاق: أول من آمن بالله وبمحمد رسول الله ÷ علي بن أبي طالب #، وهو قول ابن شهاب إلا أنه قال: من الرجال بعد خديجة.

  قال أبو عمر: وحدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن الفضل قال: حدثنا محمد بن جرير قال: حدثنا علي بن عبد الله الدهقان قال: حدثنا محمد بن صالح عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال لعلي #: أربع خصال ليست