شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

2 - ومن خطبة له # بعد انصرافه من صفين

صفحة 131 - الجزء 1

٢ - ومن خطبة له # بعد انصرافه من صفين

  صفين اسم الأرض التي كانت فيها الحرب والنون فيها أصلية ذكر ذلك صاحب الصحاح فوزنها على هذا فعيل كفسيق، وخمير، وصريع وظليم وضليل.

  فإن قيل فاشتقاقه مما ذا يكون.

  قيل: لو كان اسما لحيوان لأمكن أن يكون من صفن الفرس إذا قام على ثلاث، وأقام الرابعة على طرف الحافر يصفن بالكسر صفونا أو من صفن القوم إذا صفوا أقدامهم لا يخرج بعضها من بعض.

  فإن قيل أيمكن أن يشتق من ذلك، وهو اسم أرض.

  قيل يمكن على تعسف، وهو أن تكون تلك الأرض لما كانت مما تصفن فيها الخيل أو تصطف فيها الأقدام سميت صفين.

  فإن قيل أيمكن أن تكون النون زائدة مع الياء كما هما في غسلين وعفرين.

  قيل: لو جاء في الأصل صف بكسر الصاد لأمكن أن تتوهم الزيادة كالزيادة