شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

الكناية والرموز والتعريض مع ذكر مثل منها

صفحة 58 - الجزء 5

  القلب السوار يقول نعم الحي هؤلاء إذا ريع الناس وخافوا حتى إن المرأة لشدة خوفها تلبس الخلخال مكان السوار فاختصر الكلام اختصارا شديدا.

  ومنه قول الأفوه الأودي

  إن بني أود هم ما هم ... للحرب أو للجدب عام الشموس

  أشار إلى الجدب وقلة السحب والمطر أي الأيام التي كلها أيام شمس وصحو لا غيم فيها ولا مطر.

  فقد ذكرنا من الكنايات والتعريضات وما يدخل في ذلك ويجري مجراه من باب الإيماء والرمز قطعة صالحة وسنذكر شيئا آخر من ذلك فيما بعد إن شاء الله تعالى إذا مررنا في شرح كلامه # بما يقتضيه ويستدعيه