حقيقة الكناية والتعريض والفرق بينهما
حقيقة الكناية والتعريض والفرق بينهما
  وقد كنا وعدنا أن نذكر كلاما كليا في حقيقة الكناية والتعريض والفرق بينهما فنقول الكناية قسم من أقسام المجاز وهو إبدال لفظة عرض في النطق بها مانع بلفظة لا مانع عن النطق بها كقوله # قرارات النساء لما وجد الناس قد تواضعوا على استهجان لفظة أرحام النساء.
  وأما التعريض فقد يكون بغير اللفظ كدفع أسماء بن خارجة الفص الفيروز الأزرق من يده إلى ابن معكبر الضبي ادكارا له بقول الشاعر
  كذا كل ضبي من اللؤم أزرق
  فالتعريض إذا هو التنبيه بفعل أو لفظ على معنى اقتضت الحال العدول عن التصريح به.
  وأنا أحكي هاهنا كلام نصر الله بن محمد بن الأثير الجزري في كتابه المسمى بالمثل السائر في الكناية والتعريض وأذكر ما عندي فيه قال خلط أرباب هذه الصناعة الكناية بالتعريض ولم يفصلوا بينهما فقال ابن سنان إن قول إمرئ القيس
  فصرنا إلى الحسنى ورق كلامنا ... ورضت فذلت صعبة أي إذلال