شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

عمران بن حطان

صفحة 93 - الجزء 5

  عند عبد الملك فيسأل عنه عمران إلا عرفه وزاد فيه فقال روح لعبد الملك إن لي ضيفا ما أسمع من أمير المؤمنين خبرا ولا شعرا إلا عرفه وزاد فيه فقال أخبرني ببعض أخباره فأخبره وأنشده فقال إن اللغة لغة عدنانية ولا أحسبه إلا عمران بن حطان حتى تذاكروا ليلة البيتين اللذين أولهما يا ضربة ... .

  فلم يدر عبد الملك لمن هما فرجع روح فسأل عمران عنهما فقال هذا الشعر لعمران بن حطان يمدح عبد الرحمن بن ملجم فرجع روح إليه فأخبره فقال ضيفك عمران بن حطان فاذهب فجئني به فرجع إليه فقال أمير المؤمنين قد أحب أن يراك فقال له عمران قد أردت أن أسألك ذاك فاستحييت منك فاذهب فإني بالأثر فرجع روح إلى عبد الملك فخبره فقال أما إنك سترجع فلا تجده فرجع فوجد عمران قد احتمل وخلف رقعة فيها

  يا روح كم من أخي مثوى نزلت به ... قد ظن ظنك من لخم وغسان

  حتى ذا خفته زايلت منزله ... من بعد ما قيل عمران بن حطان

  قد كنت جارك حولا لا يروعني ... فيه طوارق من إنس ولا جان

  حتى أردت بي العظمى فأدركني ... ما أدرك الناس من خوف ابن مروان

  فاعذر أخاك ابن زنباع فإن له ... في الحادثات هنات ذات ألوان

  يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن ... وإن لقيت معديا فعدناني