شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

عمران بن الحارث الراسبي

صفحة 104 - الجزء 5

  يدعوه سرا وإعلانا ليرزقه ... شهادة بيدي ملحادة غدر

  ولى صحابته عن حر ملحمة ... وشد عمران كالضرغامة الذكر

  قال وممن قتل من رؤسائهم يوم دولاب نافع بن الأزرق وكان خليفتهم خاطبوه بإمرة المؤمنين فقال رجل منهم يرثيه

  شمت ابن بدر والحوادث جمة ... والجائرون بنافع بن الأزرق

  والموت حتم لا محالة واقع ... من لا يصبحه نهارا يطرق

  فئن أمير المؤمنين أصابه ... ريب المنون فمن يصبه يغلق

  وقال قطري بن الفجاءة يذكر يوم دولاب

  لعمرك إني في الحياة لزاهد ... وفي العيش ما لم ألق أم حكيم

  من الخفرات البيض لم ير مثلها ... شفاء لذي بث ولا لسقيم