شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

يوم السقيفة

صفحة 13 - الجزء 6

  وأسمعهم من الكلام أشده وأغلظه فلو كان هناك نص لذكره أو ذكره بعض من كان من شيعته وحزبه لأنه لا عطر بعد عروس.

  وهذا أيضا يدل على أن الخبر المروي في أبي بكر في صحيحي البخاري ومسلم غير صحيح

  وهو ما روي من قوله # لعائشة في مرضه ادعي لي أباك حتى أكتب لأبي بكر كتابا فإني أخاف أن يقول قائل أو يتمنى متمن ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر وهذا هو نص مذهب المعتزلة.

  وقال أحمد بن عبد العزيز الجوهري أيضا حدثنا أحمد وقال حدثنا ابن عفير قال حدثنا أبو عوف عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي جعفر محمد بن علي ® أن عليا حمل فاطمة على حمار وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار يسألهم النصرة وتسألهم فاطمة الانتصار له فكانوا يقولون يا بنت رسول الله قد مضت بيعتنا لهذا الرجل لو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به فقال علي أكنت أترك رسول الله ميتا في بيته لا أجهزه وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه وقالت فاطمة ما صنع أبو حسن إلا ما كان ينبغي له وصنعوا هم ما الله حسبهم عليه

  وقال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز وحدثنا أحمد قال حدثني سعيد بن كثير قال حدثني ابن لهيعة أن رسول الله ÷ لما مات وأبو ذر غائب وقدم وقد ولي أبو بكر فقال أصبتم قناعه وتركتم قرابه لو جعلتم هذا الأمر في أهل بيت نبيكم لما اختلف عليكم اثنان