قصيدة أبي القاسم المغربي وتعصبه للأنصار على قريش
  ما عندنا إلا السيوف وأقبلا ... نحو الحتوف بها بدار بدار
  ولنا بيوم حنين آثار متى ... تذكر فهن كرائم الآثار
  لما تصدع جمعه فغدا بنا ... مستصرخا بعقيرة وجؤار
  عطفت عليه كماتنا فتحصنت ... منا جموع هوازن بفرار
  وفدته من أبناء قيلة عصبة ... شروى النقير وجنة البقار
  أفنحن أولى بالخلافة بعده ... أم عبد تيم حاملو الأوزار
  ما الأمر إلا أمرنا وبسعدنا ... زفت عروس الملك غير نوار
  لكنما حسد النفوس وشحها ... وتذكر الأذحال والأوتار
  أفضى إلى هرج ومرج فانبرت ... عشواء خابطة بغير نهار
  وتداولتها أربع لو لا أبو ... حسن لقلت لؤمت من إستار
  من عاجز ضرع ومن ذي غلظة ... جاف ومن ذي لوثة خوار
  ثم ارتدى المحروم فضل ردائها ... فغلت مراجل إحنة ونفار
  فتأكلت تلك الجذى وتلمظت ... تلك الظبا ورقا أجيج النار
  تالله لو ألقوا إليه زمامها ... لمشى بهم سجحا بغير عثار
  ولو أنها حلت بساحة مجده ... بادي بدا سكنت بدار قرار
  هو كالنبي فضيلة لكن ذا ... من حظه كاس وهذا عار
  والفضل ليس بنافع أربابه ... إلا بمسعدة من الأقدار
  ثم امتطاها عبد شمس فاغتدت ... هزؤا وبدل ربحها بخسار
  وتنقلت في عصبة أموية ... ليسوا بأطهار ولا أبرار