شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

ذكر أمر فاطمة مع أبي بكر

صفحة 51 - الجزء 6

  مسألته عنه فقلت ما هما يا أمير المؤمنين قال خفناه على حداثة سنه وحبه بني عبد المطلب.

  قال أبو بكر وحدثني أبو زيد قال حدثني محمد بن عباد قال حدثني أخي سعيد بن عباد عن الليث بن سعد عن رجاله عن أبي بكر الصديق أنه قال ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن علي الحرب.

  قال أبو بكر وحدثنا الحسن بن الربيع عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه قال لما حضرت رسول الله ÷ الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال رسول الله ÷ ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي فقال عمر كلمة معناها أن الوجع قد غلب على رسول الله ÷ ثم قال عندنا القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف من في البيت واختصموا فمن قائل يقول القول ما قال رسول الله ÷ ومن قائل يقول القول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب رسول الله

  فقال قوموا إنه لا ينبغي لنبي أن يختلف عنده هكذا فقاموا فمات رسول الله ÷ في ذلك اليوم

  فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله ÷ يعني الاختلاف واللغط.

  قلت هذا الحديث قد خرجه الشيخان محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما واتفق المحدثون كافة على روايته.

  قال أبو بكر وحدثنا أبو زيد عن رجاله عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ÷