شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

67 - ومن كلام له # لما قلد محمد بن أبي بكر مصر فملكت عليه وقتل

صفحة 54 - الجزء 6

  وكان محمد من نساك قريش وكان ممن أعان على عثمان في يوم الدار واختلف هل باشر قتل عثمان أم لا ومن ولد محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر فقيه الحجاز وفاضلها ومن ولد القاسم عبد الرحمن بن القاسم بن محمد كان من فضلاء قريش ويكنى أبا محمد ومن ولد القاسم أيضا أم فروة تزوجها الباقر أبو جعفر محمد بن علي فأولدها الصادق أبا عبد الله جعفر بن محمد # وإلى أم فروة أشار الرضي أبو الحسن بقوله

  يفاخرنا قوم بمن لم نلدهم ... بتيم إذا عد السوابق أو عدي

  وينسون من لو قدموه لقدموا ... عذار جواد في الجياد مقلد

  فتى هاشم بعد النبي وباعها ... لمرمي علا أو نيل مجد وسؤدد

  ولو لا علي ما علوا سرواتها ... ولا جعجعوا فيها بمرعى ومورد

  أخذنا عليكم بالنبي وفاطم ... طلاع المساعي من مقام ومقعد

  وطلنا بسبطي أحمد ووصيه ... رقاب الورى من متهمين ومنجد

  وحزنا عتيقا وهو غاية فخركم ... بمولد بنت القاسم بن محمد

  فجد نبي ثم جد خليفة ... فأكرم بجدينا عتيق وأحمد

  وما افتخرت بعد النبي بغيره ... يد صفقت يوم البياع على يد

  قوله

  ولو لا علي ما علوا سرواتها

  البيت ينظر فيه إلى قول المأمون في أبيات يمدح فيها عليا أولها

  الأم على حبي الوصي أبا الحسن ... وذلك عندي من أعاجيب ذا الزمن

  والبيت المنظور إليه منها قوله