شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ونسبه

صفحة 55 - الجزء 6

  ولولاه ما عدت لهاشم إمرة ... وكان مدى الأيام يعصى ويمتهن

هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ونسبه

  وأما هاشم بن عتبة بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب فعمه سعد بن أبي وقاص أحد العشرة وأبوه عتبة بن أبي وقاص الذي كسر رباعية رسول الله ÷ يوم أحد وكلم شفتيه وشج وجهه فجعل يمسح الدم عن وجهه

  ويقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله ø {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ١٢٨}⁣[آل عمران: ١٢٨].

  و قال حسان بن ثابت في ذلك اليوم

  إذا الله حيا معشرا بفعالهم ... ونصرهم الرحمن رب المشارق

  فهدك ربي يا عتيب بن مالك ... ولقاك قبل الموت إحدى الصواعق

  بسطت يمينا للنبي محمد ... فدميت فاه قطعت بالبوارق

  فهلا ذكرت الله والمنزل الذي ... تصير إليه عند إحدى الصعائق

  فمن عاذري من عبد عذرة بعد ما ... هوى في دجوجي شديد المضايق