شرح نهج البلاغة،

ابن أبي الحديد (المتوفى: 656 هـ)

خبر مقتل محمد بن أبي حذيفة

صفحة 101 - الجزء 6

  إلى معاوية بن أبي سفيان وهو يومئذ بفلسطين فحبسه معاوية في سجن له فمكث فيه غير كثير ثم هرب وكان ابن خال معاوية فأرى معاوية الناس أنه كره انفلاته من السجن وكان يحب أن ينجو فقال لأهل الشام من يطلبه فقال رجل من خثعم يقال له عبيد الله بن عمرو بن ظلام وكان شجاعا وكان عثمانيا أنا أطلبه فخرج في خيل فلحقه بحوارين.

  وقد دخل بغار هناك فجاءت حمر فدخلته فلما رأت الرجل في الغار فزعت ونفرت فقال حمارون كانوا قريبا من الغار إن لهذه الحمر لشأنا ما نفرها من هذا الغار إلا أمر فذهبوا ينظرون فإذا هم به فخرجوا به فوافاهم عبد الله بن عمرو بن ظلام فسألهم ووصفه لهم فقالوا ها هو هذا فجاء حتى استخرجه وكره أن يصير به إلى معاوية فيخلي سبيله فضرب عنقه ¦